قلد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في 2 نوفمبر/تشرين الثاني في الكرملين أبرز الشخصيات الروسية بأوسمة الدولة.
وشهد الكرملين حضور أكثر من 50 شخصية بينهم أطباء ومدرسون ومثقفون ومغنون ونخبة من علماء التكنولوجيا وممثلو الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ورئيس مجلس مفتي روسيا.
وقال مدفيديف خلال مراسم التقليد إن تقديم مثل هذه الأوسمة والميداليات يشير إلى أن روسيا ما زالت متطورة وأصبحت في الواقع دولة أخرى. وأضاف أن الشعب الروسي حقق الكثير في مجالات الطب والزراعة والعلوم، مؤكدا أن تحقيق الإنجازات وحل مشكلات الدولة لن يكون ممكنا من دون الاهتمام بهذه الطبقة.
وبعد مراسم تقليد الاوسمة قال رئيس مجلس مفتي روسيا راوي عين الدين إن مسلمي روسيا متساوون في حقوق المواطنة، شأنهم في ذلك شأن أتباع بقية الأديان في روسيا.
وقال عين الدين "أريد أن أقول إن مسلمي روسيا متساوون في حقوق المواطنة، مثل بقية الأديان في روسيا. وقد حصل المسلمون على حقوق متساوية معهم بموجب الدستور".
وتابع "في أوائل التسعينات ظهرت لدينا بعض الإشكالات الجدية أهمها إنهيار الإتحاد السوفيتي وإنشاء دولة ديمقراطية جديدة. ولم تكن لدينا مؤسسة دينية قوية كسلطة روحية. وقد أحسسنا بغزو أفكار دخيلة حاولت نشر إيديولوجية غريبة بين مسلمي روسيا. في مثل هذه الظروف كان علينا إنشاء مؤسستنا الدينية وبناء المساجد وتأسيس المدارس والمعاهد، ناهيك عن تكريس علاقة طيبة مع الأديان التقليدية الأخرى في روسيا".
وأضاف راوي عين الدين أن مسلمي روسيا يدركون أن الدولة تولي اهتماما خاصا باحتياجاتهم وأن الوضع قد تغير بصورة جذرية في أوائل عام 2000.
وأكد رجال الدين الإسلامي الروسي أنه "منذ ذلك الوقت ندرك بأن هناك اهتماما باحتياجات المسلمين وقلق من قبل الرئيس الروسي والحكومة، إضافة إلى المجتمع ككل من أجل توفير الرفاهية لأتباع الديانة الإسلامية. ونحن نعمل مع هيئات ومؤسسات الدولة بشكل وثيق".